مرحبا .. جبتلكو شعر اعجبني وقلت بحالي انو رح يفيدكو ..
تفضلو ..
مهما فاضت اليراعة من عبرات.. ففيها بحر دموع لا ينضــــــب
قابلها الزمان بعدة صفعات.. تخشى من الزمان أن يُســــــــهب
تخط أناملها على الأوراق أحزانًا.. يعجز عنها الماحي أن يُذهـــــِب
وفي القلب تعزف على أوتاره آهات.. أسمعت أنينها لمن يأبى ومن يرغب
تساءلتُ مرة: ما الذي أصابكِ..؟ ردّت مستاءة: ما لي في الحياة من مذهب
بعيدة عن الأحباب.. في غربة.. في أي حضن أرتمي حين أغضـــب
ضاعت طموح وأمانٍ.. تلقفتها الرياح.. أخذتها إلى مكان حيث لم أرقـب
خرجتُ من دلف الأشواك.. إلى جرح الأنام.. من يداويها أو يطـــبب
صُعِقتُ من حديثها وتضجراتها.. رفعتُ رأسي في وجه يائس متعـــَب
حسبتُكِ نبراس الإيمان والإصرار.. وما ظننتُ مؤمنًا من النوائب أن يُغلب
لا تقنطي من رحمة الرحمن.. وأن الله غافلًا إياكِ الظن والمحســــب
لا بد للشمس من الإشراق ثانية.. ولا بد للظلمة أن تنقشع وأن ترهــب
ردت اليراعة مطأطئة رأسها.. وبريق الأمل عاودها لامعًا يلهــــب
أسفي على قلب خرّ للأحزان ساجدًا.. ونسي لكلمات الله أن يعــــذب
وعد أُعاهد به النفس.. لن أدع للآلام مرتعًا في القلب أو ملعـــــب